الصحفي
صباح سليم علي ..الموصل …
لن تجد إلا قلة من الناس في مثل هدوئه وتهذيبه وأبتسامته ألتي تنم عن طيبة وبساطة. كان قاصا» أصيلا».من القلةالذين أخلصوا لفنهم وتابعوه. تثقيفا» وتهذيبا»وتجربيا».أنه واحد من جيل الستينات الذين يعدون على الأصابع في القصة القصيرة
وأذا كان لم يأخذ مكانته عربيا» .فلأنه في زاوية مغيبة من الأرض
محتكما» ألى نفسه وفنه. قانعا» بتقدير قرائه وأصدقائه الذين لم يبخلوا عليه بالمحبة وبالكلمة المؤنسة الطيبة. سواء من خلال علاقاته.أو من خلال أبداعه القصصي الذي تمثل في مجموعاته ..حدث في عام الفيل ..حالات …. الحصار ..الحافات ..عصر المدن ..مصاطب الألهة ..وغيرها مما هو متناثر في …الكلمة …الأداب ..الأقلام ..أفاق عربية .. الأديب المعاصر ..ألخ ..ذاك محمود جنداري الذي كان صاحب قلب كبير ..ولكن هدا القلب خانه كما خان الكثير غيره .
ولد القاص محمود جنداري في مدينة الموصل – الشرقاط – في قرية أجميلة عام 1944م، وتوفي عام 1995م اثر نوبة قلبية المت به. درس الابتدائية والمتوسطة في مدينة الشرقاط ، وأكمل الثانوية في مدرسة الصناعة في مدينة الموصل عام 1962م. عين في مديرية الشؤون النفطية موظفا وتدرج فيها الى وظيفة معاون مدير . تنقل موظفاً ما بين الموصل و بغداد وكركوك حتى أُحيل إلى التقاعد في منتصف التسعينيات. اعتقل مع الاديب حسن مطلك بتهمة التآمر والمشاركة في محاولة انقلابية لقلب الحكم عام 1990م ، دخل على اثرها السجن ، حيث حكم عليه عشرين عاما مع مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة ، لكنه لم يبق الا سنتين ونصف في السجن حيث افرج عنه. صدرت له مجاميع قصصية عدة ورواية واحدة . وله دراسة بعنوان الأسطورة والنص القصصي الحديث إضافة الى مقالات أدبية منشورة في الصحافة الورقية كدراسته النقدية لمجموعة الراحل موسى كريدي القصصية ( خطوات المسافر نحو الموت ) المنشورة في مجلة أقلام عام 1970م . كتبت الكثير من الدراسات حول نتاجاته القصصية بصفته علما من جيل الستينيات ورائدا ومجددا في كتابة القصة القصيرة … وبمناسبة أتطلاق الموسم الثقافي الثالث لأتحاد أدباء نينوى وبمقره الجديد أقيمت جلسة توقيع لمجموعة قصصية جديدة للراحل محمود جنداري حملت عنوان ( حالات أخرى) و( زو العصفور الصاعقة مختارات) ساهم فيها الشاعر الكبير رعد
فاضل والناقد د. جاسم خلف الياس والقاص قيس عمر …
عصر يوم السبت الموافق ١٤/ تشرين الأول/ ٢٠٢٣ ……………
ملاحظة بعض المعلومات عن سيرته حصلت عليها من صفحة أدباء عراقيون ..وصورته من صفحة أ. د أبراهيم العلاف …